رحلة إلى مالديف السعودية أملج

أملج

رحلة إلى مالديف السعودية أملج

لم تحظ مدينة أملج على لقب “مالديف السعودية” هباء. فهي واحدة من أجمل مدن المملكة لما تملكه من جواهر طبيعية وكنوز أثرية.

عرفت قديما باسم “الحوراء” أي “المدينة البيضاء”. وتنوعت التضاريس فيها، ما بين مناطق ساحليّة وصخرية وجبلية. إضافة إلى معالمها السياحية والتاريخية التي تأسركم بروعتها.

بدءا من شواطئها الفيروزية ورمالها البيضاء إلى محمياتها الطبيعية وجزرها المتناثرة كاللؤلؤ على طول سواحلها. تطل عليكم أملج متربعة على طول ساحل البحر الأحمر.

فهي تقع أملج على ساحل البحر الأحمر بين مدينة الوجه شمالاً وينبع جنوباً، و هي احد محافظات تبوك في المملكة العربية السعودية، و تبعد عليها بحوالي 500 كلم الى الجنوب الغربي و 130كلم عن ينبع و تبلغ المسافة بين المدينة المنورة و أملج حوالي 391 كلم .

سبب تسميتها بمالديف السعودية

لأنها تمليك أرخبيل المتكون من اكثر 100 جزيرة التي تتميز برمال شواطئها البيضاء و زرقة مياها النقية ، و كأنك في جزر المالديف حقا ، ومما يزيد الجذب السياحي لهاته الجزر ،فرصة الابحار في القوارب بين هاته الجزر و مشاهدة السلاحف والاسماك النادرة كأنك في حوض الاسماك.

أماكن مميزة لا تفوت زيارتها

قصر الإمارة التاريخي

تنفسوا عبق التاريخ من خلال قصر الإمارة التاريخي، حيث يعد واحدا من أهم معالم السياحة في أملج. ويحظى بمكانة تاريخية شاهدا على حضارة أملج وثقافتها العريقة.

عرف القصر سابقا بـ”قصر الشريف”، نسبةً إلى حاكم أملج الذي كان من الأشراف. صمم على هيئة قلعة، ليشكل بذلك مقرا للإمارة وسكنا للحاكم.

إلى أن رمم مؤخرًا ليُصبح معلمًا تاريخيّا، تتعرّفون من خلاله على تاريخ أملج، في الحقبة القديمة والحديثة. ويعد من ضمن الأبنية القليلة القديمة الصّامدة إلى يومنا هذا.

تم بناء القصر من الصخور البركانية السوداء، من موقع الحوراء الأثري. وتتضمّن قلعته بوّابة واحدة يترأّسها روشان يصلُ اِرتفاعه إلى حوالي 4 أمتار. داخله درج حلزونيّ، للصعود عليه ومشاهدة المدينة من أعلى.

تكمن قصة بناء القصر، عندما جاء قرار من الدولة العثمانية سنة 1304هـ (أي سنة 1887م)، ببناء مقر خاص للحكم. يتم من خلاله مراقبة السفن والملاحة البحرية.

وعلى الرغم مما تعرض إليه القصر، من تدمير وهجوم عنيف، من قبل القوات البحرية الإيطالية، إلا أنه أعيد ترميمه من جديد. وصمم على نمط العمارة السائد في منطقة الساحل الغربي للمملكة.

منتزه الدقم العام

يقع على شاطئ الدقم أملج، الّذي يتميّز بكونه من أجمل شواطئ السعودية، وواحدًا من أفضل وجهات السياحة في أملج .

يشكل المنتزه الوجهة الأولى لسُكّان أملج والزّوار للتّرفيه وقضاء العطلة الصيفيّة. حيثُ المساحات الخضراء الشّاسعة واللعب في الهواء الطّلق، وسط الطبيعة على شاطئ البحر، المُكتسي بأشجار النخيل الشّاهقة.

تجدون عددًا من المرافق الخدميّة والمخيّمات العائليّة والشبابيّة. كذلك، يوجد عددًا من الأكواخ لمُحبّي التّخييم. وليس ذلك فحسب، بلْ تُوجد مناطق مُخصّصة لألعاب الصّغار والبرامج الترفيهيّة.

يمكنكُم اِسْتعراض هِواياتكم ومُشاهدة عروض الخيّالة هُناك. بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرّياضيّة، من المشي على رماله الناعمة و السباحة في مياهه النقيّة.

الجزر السياحية

وسط الطّبيعة، الّتي تخطفُ الأنظار بسحرها وأرخبيل من الجُزر المُتناثرة كحُبيبات اللؤلؤ على سواحل أملج. الّتي ميّزتها عن غيرها من مدن المملكة الساحليّة وجعلتها من أجمل وجهات السياحة في أملج .

يحتوي أرخبيل أملج على أكثر من 103 جزيرة متنوّعة، ما بين رمليّة وصخريّة، تُحيط بها الجبال والبراكين غير النشطة، وتُسمّى بـ”جزر الحوراء”.

بإمكانكم التّجوّل بين الجزر الساحليّة على متن القارب ومشاهدة عالمٍ آخر من الحياة البحريّة العجيبة في مياه البحر الأحمر. ومن بين أجملها نذكُر :

1. جزيرة جبل حسان

تتميز بكونها أكبر جزر أملج، حيث تصل مساحتها إلى حوالي 24 كيلو مترًا. وتبعد حوالي 18 كيلو متر عن شاطئ أملج.

ويقف عليها جبل حسان على اِرتفاع يصل إلى 200 متر فوق مستوى سطح البحر.

سميت بهذا الاسم، نسبة إلى قبيلة الحساسنة وهي بطن من بطون جهينة، إضافة لوجود عددٍ من الأملاك الخاصّة لبني حسّان فيها.

2. جزيرة أم سحر

تقعُ جزيرة “أم سحر” على بُعد حواليْ 15 كيلو متر من أملج. في الجزء الجنوبي الشرقيّ لجزيرة جبل حسان. وتُعدّ واحدةً من أجمل الجُزر الواقعة على البحر الأحمر.

تتميّز بتنوّع الحياة البحريّة فيها، حيثُ تضُمّ أنواعًا عديدةً من الأسماك، كالأسماك القشريّة والعقام والهامور، أو ما يُعرف بـ” الجروبير العربيّ “.

تعدّ الجزيرة ملاذًا هادئًا بعيدًا عن صخب المدينة، حيثُ تقطُن فيها الطّيور المائيّة كطيريْ “العجام” و”النورس”.

3. جزر الفوايدة

تقع في الجزء الشماليّ لأملج. وهي أرخبيل يتكوّن من 6 جزر ذات مساحاتٍ مُختلفة كـ”جزيرة أم جلوف” و “أم الملك” و “أم قشيعات” و “المنقلب” و “جزاية” و “أطاويل”.

إنّ أهمّ ما يُميّزها عن غيرها من جُزر أملج الأخرى، أنّها تُعدّ موطنًا لتفريخ الطّيور المُهاجرة. وتتّخذها جميع الطّيور ممرّا لها في فصليْ الشّتاء والرّبيع.

زوروا موقع الغبايا الأثري

بعد قضاءِ أوقات مُبهجةٍ على الجزر والشواطئ الساحرة، لا بدّ لنا من التعرّف على مواقعها الأثريّة وكنوزها التراثيّة.

سنذهبُ سويّا إلى “موقع الغبايا الأثريّ”. على الرّغم من كونه موقعًا مجهولًا لدى الكثير من السّياح والزّوار، إلّا أنّه يُشكّل أيقونةً تاريخيّةً هامّةً للمملكة العربيّة السّعوديّة.

حيثُ يضمّ أطلالًا لمدينة أملج القديمة وبقايا آثارٍ عتيقةٍ يرجعُ تاريخها إلى العصر الرُّومانيّ القديم.

شاطئ رأس الشبعان في أملج

يعد “شاطئ رأس الشبعان” من أجمل الشواطئ حيث يقصده السكان المحليون والسياح ليقضوا أمتع أوقاتهم على رماله البيضاء النّاعمة وليغوصوا في أعماق مياهه، بين شِعابه المرجانيّة الملوّنة والمتناثرة في أعماق البحر.

يبعُدُ الشاطئ حواليْ 3 كيلومترات نحو الجنوب من أملج. ويضُمّ تجويفات صخريّة من شأنها توّفر بيئة ملائمة للعديد من الطيور البحريّة والسلاطعين.

يتميز بتعدد خلجانه و عمق مياهه الضحل، الذي يجعله من أكثر الشّواطئ أمانًا لممارسة السّباحة عليه من قِبل العائلات وخاصّة الأطفال.

منتزه شاطئ أملج

يقع على طريق الأمير “عبد المجيد بن عبد العزيز”. هو واحدٌ من أشهر المنتزهات في أملج وأكثرها ازدحامًا من قبل السّيّاح.

إنّ أهمّ ما يميّزه عن غيره من الأماكن السياحيّة، التنوع الجغرافي الفريد من نوعه. حيث يتوافر فيه البحار والسهول والجبال، إضافةً إلى الجزر الطبيعيّة الّتي تنفرد بنعومة رمالها البيضاء ونقاوة مياهها الزرقاء.

المنتزه مزين بغطاء نباتي ومحاط بعدد من القُرى الأثريّة، الّتي يرجعُ معظمها إلى حقبةِ الحضارة الإسلامية.

يمكنكُم اِصْطِحاب أصدقائكم في رحلةٍ للاستجمام أو ممارسة هواياتكُم ومختلف الأنشطة الرياضيّة ككرة السّلة والسباحة والغوص وتجربة ركوب القوارب ومشاهدة الحياة البحريّة فيه: السلاحف البحريّة والدلافين والشّعب المرجانيّة وغيرها موجودة هناك..

الحرات البركانية

لا تنسى أن تزور منطقة الحرات البركانية المشهورة. التي سوف تلفت زائرها للوهلة الاولى في صورة طبيعية مرسومة بأشكال هندسية و الوان رائعة. التي تستهوي الكثير من السياح لاكتشاف الكنوز الطبيعية، ومنطقة الحرات البركانية في أملج التي خلفتها آثار البراكين التي تناثرت حممها البركانية هنا وهناك من بين أفضل الاماكن التي يجب عليك زيارتها، ومثل هاته الأماكن الطبيعية عززت السياحة في أملج.

مزارع المانجو في أملج

ومن بين أهم الاماكن السياحية التي يجب عليك زيارتها هي مزارع المانجو التي تشتهر بيها. و من بين هاته المزارع مزرعة المحمدية و هي من اشهر مزارع المانجو في أملج و اثناء زيارتها لها سوف تتصادف مع أول شجرة المانجو زرعت سنة 1377 هجري و التي مازالت شاهدة على بداية زراعة المانجو في أملج السعودية و يبدأ قطف فاكهة المانجو في أملج بداية من شهر يونيو في شهر اغسطس.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *